• الخميس 19 سبتمبر 2024 - 02:14 صباحاً

بمناسبة إصدار هذا الكراس الصغير للشاعر الأديب إبراهيم صديقي الذي استضافه المس الأعلى للغة العربية بمقره في منبر فرسان "البيان" في أمسية شعرية يوم 21 مارس 2006 يسر ا لمس أن يجعل كلمة الشاعرين الموهوبين بوزيد حرز الله وعادل صياد في إبراهيم صديقي هي مقدمة هذا الكراس: إبراهيم صديقي ظاهرة شعرية جزائرية، فرضت نفسها في مشهد شعري جزائري ارتمى في أحضان النص الحداثي، بحثا عن هوية إبداعية لدى رموز هذه التجربة ورافعا لشعار القطيعة مع النص الشعري العربي التقليدي بحجة أن الزمن قد تجاوزه. لكن إبراهيم صديقي الذي ينتمي إلى جيل منتصف التسعينات قد أربك قناعات رافعي شعار القطيعة في الجزائر وفي الوطن العربي، وتمكن تحسه اللغوي الرفيع، وتمكنه من أسرار وفلسفة العربية أن يبعث الروح والحياة في القصيدة العمودية ويحين جماليا، مع الراهن ويفتحها على المستقبل، وهو إلى جانب كل ذلك صاحب بداهة وفطنة منقطعتي النظير وصاحب نكتة وخفة روح محبوبا لدى كل الناس.